بنوك وتمويل

محافظ بنك فيصل الإسلامي: القطاع المصرفي المصري الأقوى والأكثر تأثيرًا في الاقتصاد القومي

أكد عبد الحميد أبو موسى – محافظ بنك فيصل الاسلامي المصري – بأن القطاع المصرفي يُعد الدرع الرئيسي الذي تتحصن به الدولة في مواجهة الأزمات المحلية والعالمية، حيث أظهر هذا القطاع صلابة ومرونة عالية في التعامل مع الصدمات المتتالية التي تعرض لها الاقتصاد المصري مؤخرًا واستطاع تحقيق معدلات نمو مرتفعة في مختلف مجالات العمل المصرفي مكّنته من الاستحواذ على المركز الثالث بين القطاعات المصرفية في الدول العربية وفقا لإجمالي الأصول والودائع والقروض، وأشارت جميع المؤشرات المالية للقطاع المصرفي إلى سلامة مالية ومتانة ملحوظة في أداء كافة البنوك المصرية، حيث ارتفعت أصول القطاع المصرفي إلى 12.971 تريليون جنيه وبمعدل نمو قدره 37.8% مقارنة بنهاية مارس 2022م، وارتفع إجمالي ودائع العملاء بنسبة 32% لتبلغ 9.189 تريليون جنيه، كما بلغت جملة التمويلات التي اتاحتها البنوك المصرية لقطاعات النشاط الاقتصادي المختلفة نحو 4.482 تريليون جنيه بارتفاع قدره 31.1% عن مارس 2022م وساهم ذلك في الحفاظ على استدامة النمو الاقتصادي للدولة ليبلغ 4.2% خلال النصف الأول من العام المالي 2022/2023 م.

وأشار المحافظ إلى الدور الحيوي للبنك المركزي في التخفيف من التداعيات السلبية لهذه الأزمات من خلال توفير بيئة مناسبة لعمل البنوك، حيث أصدر قرارات خاصة برفع أسعار العوائد المحلية بنحو 10% ورفع نسبة الاحتياطي الالزامي من 14% إلى 18% وذلك لتقليص حجم السيولة المحلية بهدف الحفاظ على استقرار المستوى العام للأسعار ودعم القوة الشرائية للمواطن المصري، والوصول إلى معدل تضخم مستهدف عند مستوى 7% (± 2%) خلال الربع الرابع من عام 2024م… وأضاف بأن المركزي نجح في إدارة احتياطي النقد الأجنبي للبلاد ليسجل زيادة للشهر العاشر على التوالي ليصل الى 34.807 مليار دولار بنهاية يونيو 2023م بالرغم من الوفاء بسداد جميع الالتزامات الخارجية المستحقة على مصر، فضلًا عن دوره في توجيه البنوك العاملة بالسوق المصرية نحو الالتزام بتطبيق ممارسات الاستدامة في جميع عملياتها وتعزيز التمويلات الخضراء والمشروعات صديقة البيئة بما يتوافق مع رؤية مصر 2030م، وكذا جهوده في تعزيز استخدام التكنولوجيا المالية والحلول المصرفية الرقمية المبتكرة وآخرها إصدار قواعد وترخيص وتسجيل البنوك الرقمية والرقابة والاشراف عليها وذلك بهدف تعزيز الشمول المالي وخلق اقتصاد رقمي تنافسي وتنفيذًا لاستراتيجية مصر الرقمية التي تركز على التحول نحو الرقمنة واستخدامها في تقديم أحدث الخدمات المالية التي تلبي احتياجات كافة المتعاملين داخل القطاع المصرفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى