ريادة واعمال

كيف تتحقق الاستفادة من مشاريع الذكاء الاصطناعي؟

هل هناك ما يسمى بمشاريع الذكاء الاصطناعي؟ يجب أن تعلم أنه في ظل التقدم التكنولوجي وظهور آلاف التقنيات الحديثة، أصبح الذكاء الاصطناعي مؤهلًا لأن يُحدث تحولًا كبيرًا في جميع المجالات، مثل: التصنيع والزراعة والطاقة والخدمات اللوجستية والتعليم؛ حيث يُعرف بقدرته الفائقة على التفكير وتحليل البيانات وترجمة المعلومات إلى أفعال حقيقية وملموسة على أرض الواقع،  وتُشير بعض التقارير المتخصصة في المجالات التكنولوجية التي صدرت مؤخرًا، إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي ستشهد نموًا كبيرًا في إجمالي الناتج المحلي يُقدر بحوالي 14 تريليون دولار بحلول عام 2030، ورغم أن مصطلح “الذكاء الاصطناعي” كثير الاستخدام خاصة خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الكثيرين يتساءلون عن مشاريع الذكاء الاصطناعي.

بعبارات بسيطة يُعرف كبار الباحثين “الذكاء الاصطناعي” بأنه الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل: القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة

وقفز التطور في الذكاء الاصطناعي قفزات كبيرة خلال الفترة الأخيرة؛ حيث تُعتبر تقنية “التعلم العميق” أبرز مظاهر هذا التطور، وهي ترتكز على تطوير شبكات عصبية صناعية تحاكي في طريقة عملها أسلوب الدماغ البشري، أي أنها قادرة على التجريب والتعلم وتطوير نفسها ذاتيًا دون الحاجة إلى تدخل بشري، وفي هذا الشأن يرى الباحث جيوفري هينتون؛ المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي لدى شركة “جوجل” وجامعة تورنتو، أن الآلات ستوازي الإنسان ذكاءً خلال خمسة أعوام من الآن، ولا يجب علينا القلق من الذكاء الاصطناعي؛ لأن أي تقنية جديدة قد تكون مثيرة للخوف في حال أسيء استخدامها.

وتُعد شركة جوجل من أبرز الشركات الرائدة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ حيث ساعدت هذه التقنية “جوجل” على تطوير خدماتها بشكل كبير، بالإضافة إلى أنه بفضل هذه التقنية أصبح بإمكان كل الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل “أندرويد” فهم أوامر وجميع احتياجات مستخدمه والعمل على تلبيتها، وهو الأمر الذي يؤكد أن الأجهزة التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي سوف تستطيع أن تتمتع بالحواس الإنسانية مثل: الرؤية والشعور أكثر من البشر أنفسهم، وبالعودة إلى مشاريع الذكاء الاصطناعي يُمكنك الاطلاع على أبرز المشاريع التكنولوجية الحديثة التي مهدت الطريق لعصر الذكاء الصناعي الذي ينمو بشكل كبير خلال الفترة الحالية.

يُعد نظام Enterprise Miner أهم الأدوات المتقدمة من SAS، والتي تعمل على استخراج البيانات وتحليلها وتوفير قدرات عالية للتنقيب عن المعلومات وإعداد بيانات المنظمات، بالإضافة إلى القدرة على التفاعل مع البيانات بسرعة عالية وبشكل حدسي باستخدام المخططات والرسوم البيانية الديناميكية، ويُمكن لأي نظام عمل وفق النموذج التنبؤي أو النموذج الوصفي للمساعدة في العثور على أفضل نمط للاستفادة من البيانات.

يعمل مشروع CognitiveScale على توفير أدوات الحوسبة المعرفية القائمة على الخدمات السحابية، والتي تستخدم قوة الذكاء الصناعي والحوسبة السحابية والبيانات المعرفية في سبيل تقديم تفسيرات للبيانات، بالإضافة إلى أن هذا النظام يعمل على تنظيم التجارب والرؤى في مجال الأعمال التجارية للمستخدمين، والتعليم المستمر والمستمد من البيانات والأحداث في سبيل تقديم الحلول الأمثل ضمن مجال المؤسسة الخاصة بالمستخدم، ويُستخدم هذا النظام في العديد من المجالات المختلفة، مثل: الرعاية الصحية والتسويق وإدارة الأعمال وتجارة التجزئة وخدمة العملاء.

نظام Amazon Machine Learning هو عبارة عن مجموعة من الخدمات الحاسوبية التي تتم عن بُعد وتسمى أيضًا “خدمات الويب”؛ حيث يقدم هذا النظام خدمات الحوسبة السحابية والتي يمكن الاعتماد عليها، والمميز في هذه الخدمة أنها قابلة للتطوير وغير مكلفة والتي تقدم النمذجة التنبؤية للبيانات التي تقوم المؤسسة الخاصة بالمستخدم بجمعها في سبيل مساعدة رجال الأعمال في اتخاذ أفضل القرارات على أساس تلك البيانات.

يُعتبر نظام Grid أحد أهم الأنظمة الحديثة التي تعتمد بشكل أساسي على تقنية الذكاء الصناعي لبناء مواقع مخصصة على شبكة الإنترنت للأعمال التجارية، فعندما يقوم المستخدم برفع ملفات الموقع الخاصة به من بيانات وملفات نصية وصور ومقاطع فيديو، سيقوم النظام باستخدام خوارزمية لتجميع هذه البيانات وعرضها بشكل صحيح على الموقع، بالإضافة إلى أن هذا النظام يتعرف على الصور ليقوم باستخدام المعلومات ضمن أفضل مجال؛ من حيث تشكيل ألوان الموقع وصفحاته تبعًا للألوان المستعملة في الصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى