كيف تدير أموالك بذكاء خلال 2023؟..
في ظل استمرار تضخم الأسعار والتوقعات بحدوث ركود اقتصادي عالمي خلال العام الجديد 2023 يسعى الكثير من الناس إلى زيادة مداخراتهم للمساعدة في إدارة الأموال بذكاء.
وفي ظل تلك الأجواء رصدت “معلومات مباشر”، أبرز نصائح بعض الخبراء للراغبين في الحفاظ على قيمة الأموال من التآكل ومحاولتهم تحقيق عائد مالي يسهم في تعزيز أوضاعهم المادية.
بدوره، أكد الدكتور محمد الجوهرى رئيس شركة أكسفورد الدولية للاستشارات والبحوث والتدريب بمصر والشرق الأوسط أن الأحوال الاقتصادية تعرضت للانكماش في ظل استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن من الواجبات التي تفرضها الظروف الحالية على الأفراد والأسر هو تغير النمط الاستهلاكي اي الاستغناء السلع المستوردة المكلفة، مشيرا إلى أن من تلك الواجبات المحافظة على نسبة من السيولة النقدية لدى أي فرد أو أسرة.
وأشار إلى أن من لديه رغبة في استثمار أمواله الفائضة عن الحاجة فعليه الابتعاد عن القطاع العقاري الذي ينتظر فقعة بالأسعار قادمة، مؤكدا أن من لديه تلك الرغبة من الأفضل له بالوقت الحالي الاتجاه بالبورصة المصرية وأسواق المال بالمنطقة والتي تحاول تعويض خسائرها التي منيت بها العام الماضي.
وبحسب إحصائية أعدتها “معلومات مباشر”، فإن بورصة مصر تصدرت أسواق الأسهم العالمية والإقليمية مع خفض قيمة العملة بنسبة 10%، وزاد سهم مؤشر سوق دبي 0.5% فيما نزل سوق أبوظبي 0.2%. وارتفع مؤشر سوق السعودي 1.38% وارتفع مؤشرات بورصات قطر والكويت 1.2% لكلا منهما، وهبط مؤشر بورصة مسقط 1.2%، وتراجع مؤشر سوق الكويت 0.7%.
الخبير الاقتصادى الدكتور عاطف وليم أندراوس قال أنه وبشكل عام من الأفضل أن يلتزم الفرد والأسر بشكل عام بفكرة الموازنة والتي تقوم على تحقيق توازن بين قوى متعارضة كالطلب والعرض، الإدخار والاستثمار، الدخل والاستهلاك.
وأشار إلى أنه في مجال القرار الاقتصادي للأسرة على سبيل المثال فإنه يجب عليها موازنة الدخل بالاستهلاك وفي حالة بقاء جزء من الدخل لم يتم توجيهه نحو الانفاق فإنه يجب توجيهه للاستثمار، موضحا أن اختيار الاستثمارات المناسبة فإنه يجب الموائمة بين الخطر والعائد، فهل نستثمر في مجالات عالية الربحية ولكنها محفوفة بالمخاطر، ام نستثمر في مجالات منخفضة العائد ونضحي بقدر من العوائد. وأكد أن الموضوع في المقام الأول هي قضية سلوكية تتوقف على موقف الفرد تجاه الخطر ، هل هو محايد تجاه المخاطر أو كاره لها، أم ساع لها.
وأكد أنه يجب للموائمة بين اعتبارات السيولة والربحية حيث إن التوجه التام نحو الربحية قد يضر بقضية السيولة ومن ثم يضر بقدرة المستثمر على استيفاء احتياجاته الضرورية، مشيرا إلى أن الافراط بالاحتفاظ بسيولة قد يقلل من فرص تحقيق أرباح مرتفعة.
وأوضح أن الطلب على النقود قد يكون لدوافع ثلاثة ، هي دافع المعاملات ، ودافع الاحتياط ودافع المضاربة حيث أن الكل يحتاج لأموال لاتمام المعاملات كما يحتاج لأرصدة وقائية بدافع الاحتياط، وقد يخصص البعض جزء لأغراض المضاربة.
من جانبه، أكد الخبير المالي، طاهر مرسي، إن المال عصب الحياة وعماد الاقتصاد والوسيلة الأهم لتأمين حياة مستقرة على مستوى الأفراد أن يتقن الانسان التعامل مع هذا المال ولذلك من الواجب الحفاظ عليه من الضياع والخسارة وتنميته بالزيادة وتحقيق الاستفادة القصوى منه سواء على المستوى الشخصي.
وأوضح أن من أحسن الاختيارات الاستراتيجية للاستثمارات المناسبة لوضع الأفراد والأسر ماليا هي التنويع في الأصول، والأدوات الاستثمارية، لتجنب المخاطر مع المتابعة الجيدة لأداء المحفظة الاستثمارية، للوقوف على جوانب القصور، وإحلال الأدوات والأصول البديلة القادرة على تحسين وتطوير الأداء والعوائد.
وأشار إلى أن على المستثمر اختيار ما يناسبه منها على أن تتضمن نسبة معقولة من الأصول التقليدية لحفظ قيمة المال مع التقلبات الشديدة في الأسعار، والتي سيتسم بها عام 2023، مع وضع اقتصادي عالمي ضبابي ومع عام ينتظر أن يعمه ركود عالمي ينصح بتجنب العقارات، إلا إذا كانت تدر عوائد من الإيجارات.