الفرق بين الإبداع الإداري وريادة الأعمال
فالابتكار وريادة الأعمال مصطلحان مختلفان لهما معانٍ مختلفة تمامًا. ومع ذلك هناك علاقة وطيدة بينهما؛ ما يؤدي في بعض الأحيان إلى إحداث نوع من الارتباك.
الفرق الرئيسي بين الابتكار وريادة الأعمال هو أن الابتكار يعني تقديم شيء جديد. يمكن أن تكون هذه فكرة أو منتجًا أو نموذجًا أو خدمة، من ناحية أخرى فإن تحويل فكرة رائعة إلى فرصة عمل هو ريادة الأعمال.
إذًا تبدأ ريادة الأعمال بالابتكار. وهناك خطر تنطوي عليه ريادة الأعمال وهو غير موجود في الابتكار.
لكن كيف يمكن اعتمادًا على التأسيس الفائت بيان معالم الفرق بين الإبداع الإداري وريادة الأعمال؟
إذا كان الإبداع مبدأ ريادة الأعمال فإن الأمر في الإبداع الإداري ليس كذلك؛ إذ يعني هذا الأخير ممارسة إدارية معينة في ظل مؤسسة موجودة بالفعل.
لاحظ أن الإبداع قد لا يفترض ريادة وقد لا يعد شرطًا لها، ولكن الإبداع الإداري شرط رئيسي من شروط نجاح ريادة الأعمال، وتحقيق المشروعات التي يتم إنشاؤها في هذا الصدد لنتائجها المرجوة.
يتضمن الابتكار تطبيق الإبداع للتوصل إلى حلول وأفكار فريدة. إنه اختراع تكنولوجي أو رقمي يجعلك تقوم بأشياء لم تكن تفعلها من قبل. وعلى هذا الأساس فإن الإبداع الإداري مسبوق بابتكار.
ولا شك أن الإبداع الإداري -طالما أننا نتحدث عن الفرق بين الإبداع الإداري وريادة الأعمال- يستلزم طائفة واسعة من الأدوات والتي عادة ما تكون رقمية أو تكنولوجية، ومن ثم هذه الأدوات هي، من حيث الأصل، وليدة الابتكار.
الابتكار هو العمود الفقري لكل منظمة. هناك أيضًا مسألة أخرى يمكن إضافتها إبان الحديث عن الفرق بين الإبداع الإداري وريادة الأعمال وهي أن الإبداع شرط النجاح في ريادة الأعمال رغم الفروق القائمة بينهما.
تحتاج الشركة إلى كل من رواد الأعمال والمبتكرين ليظلوا على صلة بصناعتها.
تدور ريادة الأعمال حول القدرة على اكتشاف الفرص التجارية، ويتضمن الابتكار بناء الفرصة.
الابتكار يعني تقديم شيء جديد. على سبيل المثال: يعد إدخال جهاز جديد يمكنه تقليل استهلاك الكهرباء بنسبة معينة بمثابة ابتكار. وهو دائمًا لا يعني الاختراع، بل يمكنه إحداث تغيير وإضافة قيم إلى المنتج أو الخدمة الحالية.
مصادر الابتكار هي: التغيرات الاقتصادية، والتغيرات التكنولوجية، والمعرفة الجديدة، والأسواق الجديدة.. وما إلى ذلك. هذه الأشياء تجعل الشخص يفكر في منتج أو خدمات أو عملية تجارية جديدة. وهو يساعد المنظمات في أن تكون قوية وقادرة على المنافسة في الصناعة. لا توجد مخاطر في الابتكار.
قد لا يكون منطقيًا إغفال تقديم ولو مبسط عن الريادة في ظل الحديث عن الفرق بين الإبداع الإداري وريادة الأعمال.
فريادة الأعمال هي تقديم حل جوهري لفكرة قائمة بالفعل، إنها خوض غمار مخاطرة ما. تدرك ريادة الأعمال الفرصة التجارية للأفكار العظيمة المبتكرة وتضيف قيمة ملموسة للابتكار.
يبحث رواد الأعمال دائمًا عن مصادر الابتكار ولا يقيدون أنفسهم بنوع واحد منه. وهم يؤسسون أعمالهم بالنظر إلى الفرصة التي تم تحديدها ويديرونها بشكل مربح. إنهم بحاجة إلى مهارات مثل: التخطيط واتخاذ القرار والإدارة والقيادة والتحفيز والمجازفة. ريادة الأعمال الناجحة هي دائمًا نتيجة العمل الجاد والالتزام والمجازفة.
mنوضح في بعض ملامح الفرق بين الإبداع الإداري وريادة الأعمال، وذلك على النحو التالي..
يمكن أن تكون للابتكار أهمية مرحلية؛ أي خلال فترة معينة، أما ريادة الأعمال فتتمتع بمتانة طويلة تضيف وتحسن قيمة الفرصة التي تم إنشاؤها. لكن الإبداع الإداري ممارسة أما الريادة فهي تطبيق.
في الإبداع الإداري لا توجد مخاطر كبيرة وقد ينتفي عنصر المخاطرة أصلًا، أما في ريادة الأعمال وعند تحويل فكرة إلى فرصة عمل لا يمكن تجنب المخاطرة؛ فهي عامل رئيسي في ريادة الأعمال.
وثمة فرق آخر بين الإبداع الإداري وريادة الأعمال وهو أن المبدع/ المبتكر قد يفقد الاهتمام بعد مرحلة تطبيق الفكرة أما رواد الأعمال فإنهم يفشلون ويعيدون التفكير ويعملون بجد لجعل المشروع أكثر نجاحًا.
يمتلك أصحاب الإبداع الإداري والإبداع بشكل عام شغفًا بالتحقيق والتجربة مع التفكير الإبداعي في حين يحتاج رواد الأعمال إلى مهارات مثل: التخطيط والقيادة والإدارة واتخاذ القرار. ويتحمل رواد الأعمال المخاطر ويعملون بجد ويلتزمون بتحقيق النجاح في أعمالهم.
تلك هي بعض ملامح الفرق بين الإبداع الإداري وريادة الأعمال ولا شك أن هناك غيرها كثير، ولكن فيما ذكرنا إيعاز وإشارة.