اقتصاد وبزنيس

الذهب الأبيض يتعافى وينتظر عودته للصدارة

بعد فترة كئيبة طويلة عانت منها زراعة القطن المصري، ذي الشهرة العالمية، عادت مصر لتزيد من مساحة زراعته، خاصة مع دوره القديم كمصدر رئيسي للعملة الأجنبية، وأساس لعدة صناعات نسيجية وغذائية حيوية في البلاد.

ويُرجع مسؤولون ومتخصصون في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية” عودة الانتعاشة لزراعة القطن إلي نشاط المعاهد العلمية المصرية في إنتاج أصناف جديدة، وإعادة حقوق مهدرة للمزارعين، وأسباب أخرى.

الدكتور محمد القرش المتحدث الإعلامي لوزارة الزراعة والاستصلاح الزراعي، يوضح أن ما يتم زراعته من أراضي من محصول القطن الإستراتيجي في مصر 330 ألف فدان.

وتستغرق فترة زراعة القطن حسب المهندس طارق موسي أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، 5 أشهر فقط، ويزرع بعد حصاد المحاصيل الشتوية مثل القمح والبرسيم، ثم يُجمع المحصول في شهر سبتمبر أو أكتوبر.

وسبب خفض فترة الزراعة هو تخليق معهد بحوث القطن أصنافا جديدة من القطن يمكنها زيادة فرص زراعة المحصول الاستراتيجي، كما يوضح موسى.

الجنيه المصريأرجع المهندس عبد المنعم الشاذلي مدير مجمع خلف الله بالشركة الشرقية للأقطان (حكومية)، سبب انخفاض مساحات الأراضي المزروعة بالقطن الأعوام الماضية، إلى بخس حق المزارع من التُجار بعد تحديد محافظات لزراعته.

ولكن هيئة تحكيم واختبارات القطن، بالتنسيق مع وزارة قطاع الأعمال، يواصل الشاذلي، حددت الأسعار، ما أراح المزارعين وأعاد ثقتهم في زراعة القطن مرة أخرى، وبالتالي زيادة الرقعة الزراعية.

يبلغ متوسط إنتاج الفدان من 6 لـ 10 قناطير زهر، و20 بالمئة من إنتاج شعر القطن يستعمل محليا، فيما يصدر 80 بالمئة لدول مثل إنجلترا وهي الأعلى استهلاكا للقطن المصري، ثم فرنسا وألمانيا واليابان وغيرها، بحسب المسؤول المصري.

والمحافظات التي تزرع القطن حاليا، كما ورد في الموقع الرسمي للهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، هي :كفر الشيخ، الدقهلية، الشرقية، الإسماعيلية، الغربية وتحديدا بمركز المحلة، بورسعيد، البحيرة، المنوفية، الإسكندرية، القليوبية، الفيوم، بني سويف، أسيوط وسوهاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى