أوراسكوم للتنمية تُعلن إطلاق مبادرة “مفاتيح الحياة”
أطلقت أوراسكوم للتنمية، المطور العقاري العالمي المتخصص في بناء مدن متكاملة ونابضة بالحياة في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم مبادرة “مفاتيح الحياة”. تهدف المبادرة الجديدة إلى إثارة الحوار المجتمعي حول تطوير مجتمعات عالمية نابضة بالحياة وفقاً لاحتياجات وتطلعات المجتمع المتغيرة، وهو ما يعكس التزام الشركة بتطوير مجتمعات تعتمد على مفهوم “الحياة كما يجب أن تكون”.
تسعى أوراسكوم للتنمية إلى تحويل هذه المبادرة إلى واقع ملموس من خلال التواصل الفعّال مع قاطني المجتمعات العمرانية، وقادة القطاع العقاري، والخبراء، والمهتمين بالعقارات، والجمهور من مجتمعات وفئات سكّانية متنوعة. وتعتمد مبادرة “مفاتيح الحياة” بصورة رئيسية على استطلاع الرأي الذي أجرته “”YouGov، وهي شركة عالمية متخصصة في أبحاث وتحليل البيانات، بمشاركة أكثر من 3600 شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف استكشاف أحدث الاتجاهات العالمية التي يتطلع إليها قاطني المجتمعات العمرانية فيما يخص نمط حياتهم المفضل.
وصرح عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية قائلاً: “على مدار مسيرة أوراسكوم للتنمية التي تمتد إلى 35 عاماً، نتطلع لتطوير مدن مستدامة ووجهات عقارية عمرانية عالمية تتوافق مع متطلبات المجتمع بناءً على رؤية مشتركة. وتفتح مبادرة “مفاتيح الحياة” التي أطلقتها أوراسكوم للتنمية، حواراً على مستوى عالمي لإعادة تعريف الحياة المجتمعية وتقديم منظور جديد لمستقبل مجتمعات مزدهرة ومستدامة.”
أكد الحمامصي أيضاً أن بناء المجتمعات العمرانية لا يكفي، حيث لا يشعر قاطني هذه المجتمعات بأنهم في المكان المناسب. ولقد أظهرت نتائج بحث “مفاتيح الحياة” الذي أجرته الشركة، أن 43% ممن تم استطلاع رأيهم لا يشعروا بأنهم يعيشون في المكان المثالي، وترتفع هذه النسبة بين الشباب إلى 58%، مما يؤكد وجود حاجة مُلحّة لتصميم وإقامة مجتمعات مستقبلية تلبي تطلعاتهم المتغيرة وتوفر لهم بيئة عيش أكثر تفاعلاً واستدامة.
تهدف النسخة الأولى من مبادرة “مفاتيح الحياة” إلى وضع تعريف جديد للمجتمع في العالم المعاصر، وقد توصل البحث إلى أن الشعور بالانتماء هو ركن أساسي في بناء المجتمعات، حيث أكد 80% من المشاركين في الدراسة على أهمية هذا الشعور. ولتحقيق هذا الهدف، حدد البحث ثلاثة محاور رئيسية هي:
• “الروابط المتصلة”، والتي تركز على بناء روابط اجتماعية قوية تساهم في خلق الشعور المشترك بالانتماء.
• “الصحة هي السبيل الوحيد”، والتي تركز على الأهمية المجتمعية للصحة والعافية.
• “المشاركة دليل على الاهتمام”، والتي تشجع على المشاركة في الأنشطة المجتمعية مما يساهم في خلق تجارب فريدة.
تشير الأبحاث إلى أن المجتمع في العالم المعاصر هو مفهوم متعدد الجوانب وله معانٍ متنوعة بالنسبة للشعوب العالمية المختلفة. وبالرغم من ذلك، فإنّ الرغبة الأساسية في الشعور بالانتماء ووجود هدف مشترك تمثل رابطاً مشتركاً يحدد قيمة المجتمع عبر المواقع الجغرافية المتنوعة والكتل السكانية المختلفة. كما تشير الأبحاث إلى أن الأفراد في جميع أنحاء العالم يدركون أهمية وجود مجتمع مترابط للتعامل مع تحديات الحياة الحديثة والمعقدة. إلا أن هناك فجوة ملحوظة بين توقعات الأفراد من مجتمعاتهم المتكاملة من ناحية، والواقع الذي يواجهونه من ناحية أخرى.
• أكثر من ثمانية من كل عشرة أشخاص (83%) يرون المجتمع أكثر من مجرد مكان يمنحهم الانتماء، إذ أنه يمثل شيئاً أكبر له هدف مشترك.
• تؤكد النتائج على أهمية التنوع في المجتمع، حيث أظهر ثلاثة أرباع المشاركين (75%) أنهم يرون المجتمع كمزيج من الثقافات والخلفيات والتجارب المتنوعة. كما أدرك (79%) من المشاركين أن المجتمع يتكوّن من الأشخاص الذين يعيشون بالقرب منهم (الجيران)، بغض النظر عن تشابههم أو اختلافهم عنهم.
• عند مقارنة توقعات الأفراد مع الواقع في المجتمع، كشفت الدراسة عن وجود فجوات كبيرة في مجالات “الصحة والرفاهية”، و”الخصوصية”، و”الأمان”، كما اتضح وجود فجوة تصل إلى تسع نقاط في الشعور بالراحة التي يتوقعها الأشخاص من المجتمع.
تتضمن تفضيلات الأفراد في الحياة المجتمعية التركيز على الاختيارات الصحية، وممارسة التمارين الرياضية، والتأمل الذهني داخل البيئة المجتمعية. إضافةً إلى ضرورة وجود مرافق ومنشآت لممارسة الرياضة، حيث يعتبر معظم السكان أن المنطقة التي يعيشون فيها هي المصدر الرئيسي لرفاهيتهم البدنية والعقلية.
• يرى (78%) من المشاركين في أن نمط الحياة الصحي هو الأفضل.
• (84%) من الأشخاص يفضلون وجود مساحات خضراء وحدائق قريبة من منازلهم للاستمتاع بالأنشطة الخارجية، بينما يفضل (87%) أن يكونوا بقرب الشواطئ والبحيرات والمسطحات المائية الأخرى لأن ذلك يحسّن من حالتهم المزاجية.
• يفضل (75%) من الأشخاص الأنظمة الغذائية الصحية مع التقدم في العمر، بجانب الحصول على المنتجات العضوية “من المزرعة للمائدة مباشرة”.
تعتبر المجتمعات القوية هي الأساس الحقيقي للحياة العصرية. ففي هذا العالم الذي يتسم بالتغير المستمر، تكمن القوة في التواصل وتكوين علاقات ذات معنى وخلق مخزون من الذكريات السعيدة. وقد ذكر ثلاثة من كل أربعة أشخاص (76%) أن المجتمع يجب أن يخلق تجارب وأنشطة وهوايات مشتركة.
• أكد (72%) من المشاركين في الدراسة ممن تجاوزت أعمارهم الخامسة والأربعين على أهمية خلق لحظات مميزة للتواصل مع أحبائهم، ووصلت هذه النسبة إلى (80%) بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً.
• في إطار سعي المواطنين للحصول على تجارب وفرص اجتماعية للتواصل، اعتبر (68%) منهم أن فرص التطوع في مجتمعهم أمر هام لهم.
• عبّر 70% من المشاركين عن قلقهم بشأن تأثير تغير المناخ على حياتهم اليومية.
تدمج مبادرة “مفاتيح الحياة” من أوراسكوم للتنمية رؤى خبراء الصناعة تأكيداً على أهمية وجود وجهات نظر مختلفة لتقديم حلول عمليّة لتطوير المجتمعات.
واختتم عمر الحمامصي بقوله: “تجسد هذه المبادرة التزامنا بفهم احتياجات وتطلعات الأفراد المتغيرة. ومن خلال دمج رؤى خبراء عالميين، مثل جوليا باكهاوس، مؤسسة شركة “Flux Architects” وأستاذ مشارك في كلية بارتليت للهندسة المعمارية في جامعة لندن، نعمل على دمج المبادئ المعمارية والتصميمية الأنسب في مشاريعنا العقارية، مما يُحسن منهجنا في بناء المجتمعات المتكاملة بل ويتجاوز توقعات عملائنا. هذه المبادرة ليست مجرد مجهود بحثي نظري، بل هي امتداد لالتزامنا المستمر بتحسين جودة الحياة بشكل مستمر وتعزيز الشعور بالانتماء في كل مجتمع نطوّره.”